بعد إلقاء القبض عليها في الولايات المتحدة، وترحيلها مع 9 آخرين الى روسيا في أكبر صفقة لتبادل الجواسيس منذ الحرب الباردة، تصدَّرت الجاسوسة الروسيَّة " آنا شابمان" غلاف العدد الجديد من مجلة "ماكسيم" الرجاليَّة وهي ترتدي ملابس داخليَّة من الدانتيل وقفازات طويلة سوداء، ممسكةً بيديها مسدس كما لو كانت في وضع استعداد لإطلاق النار.
ومن ناحية أخرى، تتباهى الجاسوسة شابمان (28 عامًا) بنفسها بعد القبض عليها في مهمَّة تجسس، وتسعى إلى الاستفادة من الشهرة الواسعة الَّتي حظيت بها، في الوقت الذي يحاول فيه رفاقها الجواسيس الإختفاء عن الانظار، علمًا أنها و9 من الجواسيس الروس تم تكريمهم، ومنحهم قلادة الدولة العليا من الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف لقيامهم بالتجسس لصالح روسيا في الغرب، وبذلك تكون آنا شابمان أصغر مواطنة روسيَّة تحصل على تلك القلادة.
حفل التكريم الذي لم تكشف تفاصيله، ومنح خلاله ميدفيديف أوسمة الدولة لعدد من العاملين في الإستخبارات الروسيَّة، ومن بينهم الجواسيس الذين تمَّ ترحيلهم من الولايات المتحدة في يوليو – تموز الماضي، سبقه اعتراف رسمي من الحكومة الروسيَّة يؤكد أنَّ آنا شابمان كانت تعمل في الإستخبارات الخارجيَّة الروسيَّة عندما طردت من الولايات المتَّحدة الأميركيَّة.
وعلى صعيد آخر، يعتبر تكريم شابمان دليلاً على مشاركتها الفعلية في عمليات التجسس، وذلك بعد أنّْ شكَّك خبراء التجسس في طبيعة مهمتها، وحقيقة الدور البطولي الذي لعبته، خصوصًا بعد قيام زوجها السابق ببيع صور فاضحة لها عقب إلقاء القبض عليها في نيويورك في يوليو- تموز الماضي.
والجدير بالذكر أنَّ شابمان الَّتي حظيت بمكانة عالية بعد عودتها من الولايات المتَّحدة، تمَّ تجريدها من جواز سفرها الانكليزي الذي حصلت عليه إثر زواجها من اليكس شابمان، كما التقت وبعد أسابيع من وجودها ورفاقها في روسيا رئيس الوزراء فلاديمير بوتين، الذي شاركهم غناء بعض الأغنيات الوطنيَّة.
شابمان الَّتي أعلنت عن رغبتها في تأليف كتاب عن حياتها على الرغم من منع بيع قصتها، عُينَت الأسبوع الماضي مستشارة لأحد البنوك المصرفيَّة الروسيَّة، وبموجب منصبها الجديد حضرت عمليَّة إطلاق مركبات فضائيَّة من قاعدة بايكونور في كازاخستان.
سجلي إيملك هنا يصلك كل جديد المجموعة: |