اشتعلت ثورة الجماهير المصرية ضد الفنانة الجزائرية وردة التي أشعلت تصريحاتها الأخيرة لصحيفة "النهار" الجزائرية الأمور والتي والتي تمنت خلالها هزيمة ساحقة لمنتخب مصر مؤكدة قدرة منتخب بلادها في الفوز على الفراعنة والتأهل للمونديال مؤكدة أنها لن تقبل بفكرة التعادل أو الهزيمة بحيث تكون تأشيرة الصعود للمونديال عبر استاد القاهرة.
تلك التصريحات جعلت الجماهير المصرية تتهم وردة بعدم الدبلوماسية ونكران الجميل لأنها لم تراع مشاعر المصريين وكان من الأولى بها أن تتمنى فوز منتخب بلادها ولكن بردود أكثر دبلوماسية بعيداً عن استخدام عبارات مستفزة.
تصريحات وردة سبق وأن دفعت شباب الفيس بوك إلى انشاء عدد من الجروبات لمهاجمتها مطالبين بطردها من مصر مثلما فعل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في أعقاب نكسة يوليو 1967.
ولم تتوقف تصريحات وردة عند هذا الحد بل ألقت النار على البنزين من جديد بعد تصريحاتها في أعقاب فوز منتخب مصر بهدفين نظيفين على منتخب بلادها ولجوء الفريقين إلى مباراة فاصلة إذ قللت وردة من أهمية فوز الفراعنة قائلة "العبرة بالخواتيم"، في إشارة إلى أنها تتوقع فوز منتخب بلادها في المباراة الفاصلة.
وعلى الرغم من أن الجزائرين كانوا يصبون جام غضبهم على وردة ويتهمونها بأنها باعت بلادها من أجل مصر وأنها لا تمت للجزائر بصلة، تحول عداؤهم بعد تصريحاتها وانقلبت مواقفهم للدفاع عنها باستماتة في الوقت الذي تعمد فيه عدد كبير من مستخدمي الانترنت المصريين إلى إحراج وردة وذلك بإخراج كليبات على موقع اليوتيوب الشهير وتركيب أغنية وردة "السمرة بلادي" ووضعها على انجازات الفراعنة الكروية كما طالبوا بمقاطعة ألبوم وردة المقبل الذي تعتزم شركة روتانا إصداره نهاية العام الجاري.
وقالوا إن هذا أقل ما يمكن فعله حتى تعرف وردة قيمة مصر التي قدمت لها الكثير وكانت وراء شهرتها ونجوميتها.
ورده تمر بمرحلة عصيبة وحائرة
تعيش الفنانة وردة الجزائرية أوقاتا عصيبة هي الاصعب في حياتها على الاطلاق فالنجمة المحبوبة على صعيد الوطن العربي باكمله والتي ينتظر عشاقها ومحبيها صدور البومها الجديد خلال الفترة المقبلة من المؤكد انها احد أكبر الخاسرين من تداعيات مباراة مصر والجزائر والاعتداءات الهمجية للمشجعين الجزائريين على الجمهور المصري الاعزل في شوارع مدينة ام درمان السودانية.
وردة نجحت من خلال تصريحاتها التي سبقت مباراة القاهرة والمباراة السابقة ان تنسف كل المودة والحب التي يكنه لها الجمهور المصري الذي شن عليها هجوما حادا وطالب بمقاطعة البومها الجديد بل وطردها من مصر.
وقالوا انه يحق لها تشجيع منتخب بلادها دون الاساءة لمصر او استفزاز جمهور المنتخب المصري وهو ما لم يحدث، فبدلا من الاشادة بالمصريين وان توجه الدعوة لتلطيف الاجواء قبل المباراة الفاصلة قللت من فوز مصر في المباراة الاولى واكدت في تصريحات اعلامية ان فرحة المصريين لن تطول وان العبرة بالخواتيم وان منتخب الجزائر هو الافضل وسيصعد الى كأس العالم على حساب مصر.
تلك التصريحات التي خلت من الدبلوماسية جعلت المصريون يصبون جم غضبهم على وردة التي اعتبروها واحدة منهم ومنحوها الشهرة والنجومية التي جعلتها تحلق في سماء الفن العربي.
وبعد الاعتداءات الهمجية انتظر المصريون من وردة اعتذارا عما فعله ابناء جلداتها الا انه ذلك لم يحدث فقد اغلقت هاتفها المحمول رافضة الرد على اي سؤال يدور حول المباراة بل وصفت في احد الحوارات التي خصت بها جريدة النهار الجزائرية الإعلاميين المصريين بالحمقى ?وطالبت الجزائريين بعدم الانزلاق لمستوي? ?المصريين.
الحرب على وردة الجزائرية احتلت موقع الصدارة في الساحة الغنائية سواء داخل الوسط الفني او عبر المنتديات والمواقع الاليكترونية وتزايدات المطالبات الخاصة برحيلها من مصر خاصة وانها كانت تنوي من قبل الاستقرار في دبي والرحيل عن مصر الا انها تراجعت - حسب تصريحاتها - لوجود الاستوديوهات في مصر لذا يري عدد كبير من الغاضبين ومنهم نقيب الموسيقيين منير الوسيمي الذي أكد ان وردة فنانة عظيمة ولكن خانها ذكائها وكان عليها التزام الحياد او انتهاج الدبلوماسية في هذا الموقف العصيب.
موقف وردة الجزائرية وقرار المقاطعة الذي اتخذته نقابة الموسيقيين المصريين بقطع العلاقات الفنية بينها وبين الجزائرية وعدم دعوة اي مطرب جزائري للغناء في مصر أو العكس يجعل من الصعب استمرار وردة في مصر لذا أصبحت شركة روتانا في ورطة ومن المتوقع ان تؤجل اصدار البوم وردة الجديد الى حين أن تهدأ الامور بين البلدين لانه من الصعب المجازفة باصدار الالبوم وسط غضب مصري عارم لذا ستركز الشركة على التسويق له في منطقة الخليج العربي والمغرب العربي.
كما انه من المتوقع ان يرفض عدد كبير من الملحنين والموزعين والشعراء العمل في البوم وردة الجديد كذلك ستشهد الفترة المقبلة اعتذار نجوم الغناء المصري عن مشاركة وردة في الدويتوهات الفنية مما يجعل موقف الفنانة الجزائرية عصيبا فهل تشهد الايام المقبلة قرارا منها بمغادرة مصر؟
مع أحلي ما قدمت من أغاني
مالي أنا ومالك
ما عندكش فكرة
حرمت أحبك
كأنك معايا